17 - 07 - 2024

داعش يصفي المرتدين من عناصره والمدنيين الذين يحاولون الفرار في دير الزور

داعش يصفي المرتدين من عناصره والمدنيين الذين يحاولون الفرار في دير الزور

يقوم تنظيم داعش بتصفية عدد من العناصر المدنية، وعناصر تابعين له في منطقة دير الزور، وذلك بتهم التكفير والسعي إلى الخروج من مناطق "الدولة الإسلامية" على حد وصفه، بحسب ما قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية .

وأوضح المرصد في تقريره اليوم الأحد، إن حكم الإعدام جاء عقب قيام التنظيم الإرهابي بتشديد الحصار على أهالي المنطقة، وتنفيذ عمليات دهم واعتقالات، وقطع كافة أدوات التواصل عليهم من خطوط الإنترنت وغيرها.

وكشف المرصد أن التنظيم قتل سيدتين رميا بالرصاص في مدينة الشفعة، وكذلك أعدم أحد الشباب بتهمة محاولة التواصل مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، موضحا أن السبب الأساسي وراء قيام التنظيم بهذه العملية هو فقدانه للكثير من مقاتليه، وانكشاف حقيقة أفكاره وعقيدته البعيدة كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي السمح.

وأوضح المرصد أن التنظيم يسعى إلى التخلص من العناصر التي يرى فيها أنها كشفت عن أفكاره الإجرامية، حتى لا يكون لهم تأثير على عناصر التنظيم الآخرين، كما أن إعدام المدنيين دليل على أن التنظيم يسعى إلى ترهيب المواطنين بالمدينة، خاصة بعد محاولات الفرار التي قام بها البعض للخروج من تحت سيطرته.

وكان المرصد قد ذكر إنه في أكتوبر الماضي قام التنظيم بإعدام 320 عنصرا من عناصره بتهمة خيانة الأوامر، وتسببهم في إلحاق خسائر بالتنظيم، مما يشير إلى أن التنظيم يعاني من تخبط داخلي واضح، ومما يؤكد على ذلك أن التنظيم في إصداراته الأخيرة استعان بالنساء في معاركه كدليل واضح على فقدانه للمقاتلين من الرجال.

وحذر المرصد الشباب من الانضمام إلى مثل هذه التنظيمات التكفيرية، حيث إن قرار التراجع عن الانضمام لهذه التنظيمات يكلف الشاب ثمن حياته نتيجة لهذا القرار، إذ أن القتل يكون هو العقاب لكل من يحاول الخروج عن هذه التنظيمات