18 - 07 - 2024

مصر تعرض تجربة نجاحها فى فيروس C وشيحة يطالب ماكرون برصد 100 مليون لمكافحة الفيروس في إفريقيا

مصر تعرض تجربة نجاحها فى فيروس C وشيحة يطالب ماكرون برصد 100 مليون لمكافحة الفيروس في إفريقيا

طالب المشاركون في ورشة العمل الثانية التي عقدت بعنوان "قصص النجاح المتعلقة بمكافحة الفيروسات الكبد الفيروس وبناء القدرات للممارسين الصحيين في مصر .. دراسة حالة قرية خالية من التهاب الكبد الوبائي" خلال فاعليات المؤتمر الثالث للمؤسسة الافريقية لعلاج مرضي الفيروسات الكبدية "ALPA"، الذي بدأت أعماله اليوم بالقاهرة، تحت عنوان" بناء القدرات في مجال الفيروسات الكبدية للدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي"، بمشاركة خبراء من 20 دولة أفريقية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يتسلم رئاسة الاتحاد الافريقي العام المقبل، باستثمار 100 مليون دولار بمشاركة بنك التنمية الأفريقي في علاج المصابين بالفيروسات الكبدية في القارة الأفريقية، بحلول 2030.

عرض الدكتور جمال شيحة النموذج المصري الذي نجح في علاج عدد كبير من المرضى بتكلفة قليلة للغاية وبكفاءة عالية وبدأ بقرية واحدة وفى خلال وقت قصير وصلنا لعدد 100 قرية خالية من الفيروسات الكبدية.

وقال: أننا اليوم نقدم لكم النموذج والتجربة المصرية ونأمل أن يتم تبنيها فى القارة الأفريقية وفقاً لظروف وإمكانات كل دولة، مشيراً أن الفكرة ليست في الملكية الفكرية وأسرار صناعة الدواء، ولكن في تطبيق النموذج.

وطالب الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس إدارة مؤسسة "ALPA" ورئيس مؤسسة الكبد المصري، دول العالم المتقدم بضخ مزيد من التمويل لعلاج الملايين المصابين في أفريقيا، موضحًا أنه دون مساندة من المانحين الدوليين لا يمكن علاج العدد الكبير من المصابين.

وطالب الدكتور جمال شيحة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمنظمة الدولية للفرنكوفونية، رصد 100 مليون دولار لعلاج الافارقة المصابين بالفيروسات الكبدية، مضيفًا نطلب ذلك من المانحين الذين يخشون من تكلفة العلاج التدخل بأقصى سرعة وعليهم أن يعرفوا أن لدينا نموذجا في مصر يمكننا خلاله المساعدة في العلاج، ونستطيع إعادة إنتاجه.

قال شيحة: "نجحنا في مصر نتيجة التزام الرئيس السيسي والدولة بعلاج مواطنينا، وكنا لا نستطيع تخيل علاج 4 ملايين مصاب بفيروس سي إلا بالمساندة الحكومية ومساندة الجهات الكبرى، ويمكن عمل ذلك بأعلى كفاءة وأقل تكلفة ولكن هذا الأمر مهم لأن هناك 70 مليون شخص مصاب بالقارة الأفريقية".

قال الدكتور جمال شيحة، إن مصر من أكبر دول العالم في معدلات الإصابة بالفيروسات الكبدية ولكن بعد أن تم عمل نموذج بعنوان "علم واختبر وعالج" تمكنا من القضاء علي فيروس سي، تم تطبيقه في 63 قرية علي مستوي 7 محافظات.

وأضافت، أن مصر قامت بخطة قومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وقامت بمفاوضات للحصول على سعر خاص للعلاج، مشيرًا إلى أنه تم علاج أكثر من 2 مليون مصري حتى الآن عبر 72 مركزًا للعلاج خلال 4 سنوات.

وكشف، أن هناك نحو 8 ملايين مصري مصاب بالمرض ويحتاج إلى العلاج، منهم نحو 4 ملايين للعلاج، 60% منهم في الريف، موضحًا أن استراتيجية العلاج لابد أن تكون مواجهة للكشف علي المرضي في المناطق الريفية أولًا.

وأشاد جمال شيحة بالمبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للكشف عن الفيروسات الكبدية والأمراض غير السارية، لفحص 50 مليون مصري وتقديم العلاج للمصابين مجاناً، موضحًا أن المبادرة تستهدف البحث علي المرضي الذين لا يعرفون أنهم حاملون المرضى وتقديم العلاج لهم.

وأشار أن مؤسسة الكبد المصري، منظمة غير حكومية، ومشروعها بدأ قبل الحكومة بـ4 سنوات، كي يكون لدينا قرى خالية من الكبد الوبائي، وكنا نذهب للمواطنين ولا ننتظر منهم الحضور لمراكز العلاج، بمزيد من التثقيف لزيادة الوعي.

وأوضح، أن مشروع القرى الخالية من الكبد الوبائي كان بالشراكة مع المرضى والقرى، نحن نقوم من خلال أشخاص الفاعلين والمؤثرين في القرية كالعمود فى القرى ورجال الدين، بحيث يكون لديهم واعي ويكون لديهم رغبة في علاج المصابين وعلى استعداد للتعاون معنا وأن يسهلوا التواجد في القرية.

ودعا الحكومة لفحص لفيروس B ضمن مجموعة الفحوصات التي تجريها للمواطنين، مشيرًا إلى أن عدد القرى الخالية التهاب الكبد الوبائي وصل حالياً إلى 100 قرية.

من جانبها قالت الدكتورة إيناس عبد الحليم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق حزمة من الإجراءات التي تضمن النهوض بالقطاع الصحي، خاصة الخدمات المقدمة لغير القادرين، موضحة ان هذه الخطة تضمنت تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل والقضاء علي قوائم الانتظار للعمليات الجراحية العاجلة، إلى جانب المشروع القومي لتطوير المستشفيات النموذجية.

وأضافت الدكتورة إيناس عبد الحليم، أن النظم الصحية في أفريقيا تواجه العديد من التحديات في عصر العولمة، حيث أن العبء مضاعف من الأمراض غير السارية وغير السارية.

وأشارت إلي أنه رغم أن القارة الأفريقية لا يعيش فيها سوى 12% من سكان العالم إلا أنها تشمل 31% من العبء العالمي من حالات السل و62% من حالات العدوى بفيروس النقص المناعي البشري، و70% من حالات الملاريا.

وأوضحت، اهتمام القيادة السياسية في مصر بتحقيق أفضل خدمة صحية بجودة عالمية للمواطن المصري، مشيدة بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي 100 مليون صحة للقضاء علي فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية والتي تستهدف الكشف علي 50 مليون مصري، بهدف الكشف المبكر عن الإصابة بمرض بفيروس سي والسكري وارتفاع ضغط الدم.

وأشارت إلى أن الهدف من الحملة خفض الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية والتي تمثل نحو 70% من الوفيات في مصر.

شدد الدكتور أيمن حسن رئيس قسم المعامل فى مؤسسة الكبد المصري، علي ضرورة رفع قدرات العاملين في المجال الصحي لمكافحة الفيروسات الكبدية، وكذلك الوقوف على المشاكل الصحية، ووضع الخطط المستقبلية.

وقال الدكتور أيمن حسن، أنه لابد من تقديم الخبرات والمعرفة والمعلومات والعلاج الي جميع المحتاجين لذلك، مشددًا على أهمية حملات التوعية.

أشار إلي ضرورة وضع خطط متكاملة للتوعية من خلال استخدام كافة قنوات المعرفة، والوصول إلى الجميع حتى السيدات من خلال المراكز الصحية والصيدليات وطب الأسنان، والوصول إلى الفلاحين وأهمية تحديد موعد للفحص.

وفيما يتعلق بالمتخصصين في المجال التحليل الطبي قال إنه لابد أن يتسموا بالخبرة وتوافر الأجهزة والحاسب الآلي أو أن يكون علي دراية بالمرضي، مشددًا على أنه يجب الفحص للجميع في العمر الذي يتراوح من 12 وحتى 80 عامًا وخاصة العاملين في قص الشعر ومن يقوم بالوشم لأنهم أكثر عرضة للإصابة، مشيرًا إلى أن المصابين يتم توجيههم إلى مراكز العلاج لفحصهم وتلقي العلاج.

وأوضحت منى منير عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أن البرلمان سيتعاون خلال العام المقبل مع البنك الأفريقي في وقف تفشي الأوبئة في القارة الأفريقية ومنها الفيروسات الكبدية.

طالب عدد من المشاركين بالمؤتمر بأن يشارك الجميع في التوعية وحملات العلاج بداية من المعلم في المدرسة والذي له دور مهم التوعية بجانب المتخصصين والخبراء وصولًا لقادة الدول والرؤساء في القارة الأفريقية.

قالت عضوة بالبرلمان السوداني، إن التجربة المصرية رائعة ورائدة لكل الدول في القارة الأفريقية ولكن يجب مشاركة دول شرق ووسط أفريقيا.