19 - 10 - 2024

احتفاء سعودي بإبن سلمان عقب وعده بمنح الجنسية لـ"البدون"

احتفاء سعودي بإبن سلمان عقب وعده بمنح الجنسية لـ

أشار ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان،لإمكانية منح أبناء القبائل العائدة، أو النازحة، والمعروفون بالبدون،  الجنسية السعودية، حيث كشف عن قيام الحكومة السعودية حاليا بإجراء دراسة حول الموضوع.

وقال ابن سلمان، أمس الخميس، إن وزير الداخلية السعودي، "الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود، مكلف من قبل الملك بدراسة ذلك الملف، وهو حاليًا بمرحلة الدراسة، وإن شاء الله ينتهون قريبًا".

وكان بن سلمان يرد على طلب الشيخ سلطان بن خالد المهيد، خلال زيارة له في منزله بمدينة عرعر في أقصى شمال غرب المملكة، التي زارها أيضًا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ضمن جولة محلية واسعة شملت عدة مناطق.

ووثق من حضروا زيارة ولي العهد لأحد شيوخ قبيلة عنزة العريقة، الحوار الذي دار بين الرجلين، لتجد مقاطع الفيديو طريقها إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتجر بدورها سيلًا من الردود والتعليقات المحتفية بوعد بن سلمان ومبادرة بن مهيد.

وأعاد ذلك التفاعل اللافت مع الوعد الرسمي من ولي العهد، قضية أبناء القبائل العائدة إلى الواجهة مجددًا، وسط تفاؤل كبير بين أبناء تلك الشريحة من المجتمع السعودي التي تعتمد على بطاقة سوداء اللون، تسمى بطاقة التنقل والعمل، وصادرة عن وزارة الداخلية، كوثيقة لإثبات هويتها.

ورغم تعدد تسمياتهم، من حملة بطاقات التنقل إلى أبناء القبائل النازحة أو العائدة، إلى "البدون"، فإن قصتهم واحدة، فهم من البدو الرحل الذين كانوا يتنقلون بين السعودية ودول الجوار، وتخلفوا عن التسجيل كمواطنين في السعودية بعد أن وضعت حدودًا سياسية لها مع دول الجوار.

وقبل نحو 20 عامًا، تم منح الغالبية منهم، الجنسية السعودية بأوامر من الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز، وبقي عدد أقل، لكن تغيب أي إحصاءات بشأنهم، حيث يعانون من صعوبات في الدراسة والعمل والعلاج.

وتتعدد طرق التعامل الرسمي معهم، فبينما التحق بعضهم بالقطاعات العسكرية في المملكة، يواجه آخرون صعوبة في الحصول على فرص عمل، أو استخراج وثائق رسمية للزواج والسفر، فيما تم شمولهم في برنامج "حساب المواطن" في الوقت الذي منعتهم وزارة العمل من العمل في المهن المقصورة على السعوديين.