17 - 07 - 2024

قطاع الأعمال "البنية التحتية لمصنعي الدلتا للصلب والغزل والنسيج متهالكة، ولا بد من الشجاعة في قرار التصفيات"

قطاع الأعمال

قال وزير قطاع الأعمال العام، هشام توفيق، إن مصنع الدلتا للصلب هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط حيث تم إنشاءه عام 1946، ولكن التكنولوجيا الموجودة بيها قديمة والماكينات مُتهالكة.

وأضاف في كلمة له باجتماع اللجنة الاقتصادية بالبرلمان أنه زار المصنع يوم السبت الماضي، دون سابق إنذار، بعد سماعه وجود لشكاوى من العمال وكان يعتقد أنهم يبالغون في شكواهم من ظروف العمل، وبعد زيارة المصنع لا أستطيع إلا أن أنحني لمهارة العمال في التصنيع وجلَدهم وصبرهم في الدخول لمصنع مثل هذا، فالأرضية غير مستوية ويفتقد المعايير الاقل للأمان، وتحقيقه خسارة 48 مليون جنيه سنويا يعتبر سحر.

وأكد توفيق على إن الحكومة لديها خطة كاملة وتفصيلية لتطوير شركات قطاع الأعمال، إلا إن الشركات التي ستفشل معها هذه الخطة سيتوجب إغلاقها في حالة عدم نجاح كافة اجراءات الاصلاح.

وأضاف"مش عايزين نكرر سيناريو الدخول في خسائر ٢٠عاما، ولازم يكون عندنا شجاعة باتخاذ قرار التصفية"، مشيرا في الوقت نفسه أن الحكومة لديها خطة دقيقة وتفصيلية لدمج الشركات سواء على مستوي المصانع أو العمال أو الماكينات التي سيتم بيعها كخردة" سعر طن الخردة يصل الان لـ٧ألاف جنيه".

وحول الغزل والنسيج، قال توفيق هناك خطة لاصلاحها بالكامل من خلال الدمج والتطوير، خصوصا أن هناك محالج قطن منذ ١٨٩٤، وتعمل حتي الأن وللأسف كفاءتها ضعيفة جدا وتستهلك كهرباء عالية جدا، لذلك طلب الاستشاري بوضعها بالمتحف، لذلك فالخطة الجديدة تتضمن شراء ماكينات جديدة وتدريب العمال عليها، خصوصا أن هذه الماكينات ذات كفاءة عالية وتستهلك طاقة أقل بكثير.

وأكد توفيق على أن خطة الاصلاح لن تٌحمل خزانة الدولة شئ، وذلك من خلال استغلال الاصول والاراضي غير المستغلة، فبمراجعة هذه الاصول اكتشفنا وجود أراضي ومصانع ومحالج بالقرب من الكتلة السكانية وعلي ضفاف النيل، لذلك فالحكومة تستعد لتحويل نشاط هذه الاراضي من صناعي لسكني خدمي وهو ما سيوفر التمويل اللازم لخطة التطوير " مش هنحتاح حاجة من الدولة او البنوك".

وأوضح توفيق أن خطة تطوير الغزل والنسيج بمجرد تنفيذها، ستحول خسائرها المٌقدرة بنحو ٣مليار جنيه، الي ٤مليار جنيه ارباح في ظرف عامين.