01 - 07 - 2024

نداء لوزير التعليم العالي ورئيس المجلس الأعلى للجامعات: أنقذوا الجامعة العريقة من كارثة مُهلكة

نداء لوزير التعليم العالي ورئيس المجلس الأعلى للجامعات: أنقذوا الجامعة العريقة من كارثة مُهلكة

أستاذان جامعيان يطالبان بإعادة تصحيح أوراق طالبة وزيادة درجاتها لتعيينها معيدة ويهينان أستاذ المادة ورئيس الجامعة العريقة يتفرج

صاحب الواقعة أستاذ جامعي ترك العمل في أمريكا وعاد من أجل مصر، وظل حتى تجاوز الثمانين صانعًا مثالاً للشرف والنزاهة وعفة اليد واللسان، وإصراره على الحق لا دافع من ورائه إلا الحق.. الواقعة تمس الجامعة التي لن أذكر اسمها والكلية التي سأخفيها، وللأشخاص الذين لن أصرح بأسمائهم، حرصًا على أن يكون هناك خط للرجعة، وطريق للإصلاح.. الأسماء لدى الصحيفة، لا نملك سوى النشر.. لكنكم تملكون الكثير|

....................

ماذا يحدث لو أن أستاذًا جامعيًّا فتح أوراق إجابة الطلاب في كل المواد ليعرف ورقة (طالبة)(بعينها)؟ 

ماذا يحدث حين يذهب هذا إلى مصححي المواد ويطلب منهم تعديل الدرجة لهذه (الطالبة)(بعينها)؟

ماذا يحدث حين يذهب هذا إلى أساتذة آخرين بالورقة ويطلب رأيهم في تصحيح أستاذ ؟

السؤال الأشد خطرًا.. لماذا يفعل هذا؟

لو حدث هذا أيام أحمد لطفي السيد لفَصَل هذا الأستاذ أو قدم هو استقالته، فلماذا حاول رئيس الجامعة الحالي تسكين الوضع؟ وراوغ عميد الكلية بحجة اسم الكلية الذي يجب ألا يلوث؟ هل صارت المطالبة بإعادة الحقوق تلويثًا لشرف الجامعة؟! هل صارت حماية التجاوز بسحب الخناجر صونًا للعرض؟!! ولماذا انبرى رئيس الجامعة، مدافعًا عن مرتكبي جريمة، ولم يحرك ساكنًا للدفاع عن قتل كرامة واحدٍ من كبار أساتذة الجامعة، والتعدي عليه من أستاذ في عمر أبنائه داخل مجلس الكلية في سبتمبر 2018 رغم علمه ووجود أكثر من ثلاث شكاوى لديه؟!

هل يقبل وزير التعليم العالي أو رئيس المجلس الأعلى للجامعات أو رئيس الجامعة أن يقول لهم أحد: "انت كداب.. وفاسد"؟

(1)

واقعة شديدة التحديد، وشكويين من أحد شيوخ العلم وفرسانه، المتهمً فيها الدكتور (أ.ع) الذي لم يكتف بفعلته وإنما شفعها بالتجاوز وسوء استخدام السلطة وسب الدكتور (أ.ش.ح) في مجلس قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة (كما ستوضح الشكاوى أدناه)، والمتهم ثانيا رئيس الجامعة بإضاعة حقِّ شاكٍ والتهاون في أداء مهامه.

(2) الواقعة

واقعة بسيطة ومفجعة؛ فقد صحح الدكتور (أ. ش. ح) أوراق إجابة مادة المسرح  التي درسها لطلاب الفرقة الرابعة قسم اللغة العربية بالكلية، وفوجئ بأستاذين هما (أ.ع) و(ح.ق) يطالبانه بإعادة تصحيح الورقة! وحين رفض قام الأول بأخذ الورقة وعرضها على عدد من الأساتذة والمعيدين! مع أن مهمته تتبع لجنة النظام والمراقبة (الكنترول) ويمتنع عليه أن يعرف أسماء الطلبة.. فكيف يفعل هذا؟ وهل يمتنع على من يفعل هذا أن يقوم بما هو أكثر؟ ولماذا اكتفى بالمطالبة بإعادة تصحيح هذه الورقة.

حاول الدكتور(أ.ش.ح) الحصول على حق الجامعة والقانون منذ حدثت الواقعة في يوليو 2017م، وحتى أغسطس 2018 ونتيجة للتقاعس وترتيبا عليه تم الاعتداء عليه لفظيا في سبتمبر 2018 م وداخل (حرم) الجامعة، وبالقرب من قبتها.. كما ستوضح هاتان الشكويان اللتان قدمهما لرئيس الجامعة.

(3) الشكوى الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم

معالي الأستاذ الدكتور... رئيس جامعة...

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

سبق أن أرسلتُ إليك رسالتي الخاصة بالتحقيق مع كل من الدكتور(أ.ع)، والدكتور- (ح.ق)، اللذين قاما باستخراج ورقة الطالبة (م.) بالسنة الرابعة والتعرف على درجتها ثم طلبا من إدارة الكلية (رئيس القسم ووكيل الكلية السابق الأستاذ الدكتور ..، وعميد كلية الآداب السابق الأستاذ الدكتور.... بإعادة تصحيح هذه الورقة، وقد عملت أن هذه الطالبة بالذات مفضلة عند (أ.ع)، وقام بتعريفها على معظم أساتذة القسم لتبلغهم بإجابتها عن المواد التي يدرسونها، وحدث ذلك الأمر في 15- 7- 2017، أي مر على ذلك أكثر من عام، وقد وصلتك الشكوى الأولى من الكلية بتاريخ 2- 1- 2018 ومر على ذلك ثمانية أشهر، ثم التقيتُ بك وطالبتُ بالتحقيق في ذلك الأمر لأن هذا الحدث جريمة أخلاقية وعلمية بكل معاني الكلمة، ورفضتُ إذاعة ذلك الأمر حرصًا على الجامعة وسمعتها، منتظرًا التحقيق في ذلك الأمر الذي يعفي الجامعة من المسئولية ويحمِّلها للأشخاص الذين صنعوا هذا الفعل.

وحتى الآن لم يحدث تحقيق في هذا الأمر، وهناك محاولات جادة لتعيين هذه المعيدة بما يجعل شكل جامعة.... وسمعتها الأكاديمية ونزاهتها موضع شك، وإني أقدِّم إليك هذا الطلب راجيًا أن تحقِّقوا في هذا الأمر، وأن توقفوا تعيين المعيدين بقسم اللغة العربية هذا العام والعام الذي يليه، وأن يحاسَب المسئول عن هذه الجريمة؛ حتى لا يشيع هذا الأمر وتصبح الجامعة إزاء هذا الأمر المريب في مشكلة تمسُّ سمعتها وكرامتها، وأنا حريص أشد الحرص على هذه السمعة والكرامة وعلى سمعتكم شخصيًّا... وفي انتظار ردكم العاجل.

                                ولكم جزيل شكري وتقديري...

المخلص

(أ.ش.ح)

12 سبتمبر 2018

النداء الأخير

السيد وزير التعليم العالي المصري
السيد رئيس المجلس الأعلى للجامعات المصرية

رغم علمي بالموضوع في حينه فإن الدكتور (أ.ش.ح) طالبني بعدم النشر لأنه لا يريد للأمر أن يخرج من أسوار الجامعة، لكن ماذا بعد سبه وقذفه الثابتين بشهادة الحضور من مجلس القسم؟ وماذا فعل رئيس الجامعة؟ ولماذا يصمت حتى الآن؟ الأمر متروك لسلطة القانون على أن تنحوا رئيس الجامعة من مسار التحقيقات لأنه متهم أصيل، وسيؤثر وجوده على مسار التحقيقات التي نثق بأنها ستكون عادلة وناجزة، وكل ما يطالب به الدكتور(أ.ش.ح) هو إيقاف تعيين المعيدين هذا العام لأن الطالبة التي أقام الدكتور(أ.ع) وتابعه (ح.ق) الدنيا عليها ستصير معيدة مع ما في الأمر من شبهة، ومن قرائن تبلغ حد أدلة الإدانة.. ليس لهما ولكن للجامعة ولشرف التعليم المصري إن صمتنا

أنتظر التحقيق العاجل.. ونتيجته
---------------
تحقيق: أحمد سراج
منشور في العدد الأسبوعي للمشهد






اعلان