كشفت عملية "درع الشمال" التي أطلقها الجيش الاسرائيلي صباح أمس الثلاثاء عن نفق لحزب الله، وقال الجيش ان النفق الذي تم اكتشافه مساء امس انطلق من قرية كفركلا ويمتد الى داخل الأراضي الإسرائيلية من مبنى مدني استخدم حتى العام ٢٠١٤ كمصنع بلوكات، وتم العثور على النفق جنوب بلدة المطلة الإسرائيلية على الحدود اللبنانية. 

وقال الجيش إن طول النفق الذي تم اكتشافه حوالي 200 متر، ويمتد إلى مسافة 40 مترا داخل الأراضي الإسرائيلية، وعمقه حوالي 25 مترا تحت سطح الأرض، وعرضه مترين وارتفاعه مترين، وهو أكبر بكثير من معظم الانفاق التي تحفرها حركة حماس في قطاع غزة.

وأضاف الجيش في بيانه أن حفر النفق استغرق عامين – بسبب التضاريس القاسية تحت الحدود – وشمل خطوط كهرباء واتصالات، ومزود بالأكسجين.

وكشف الجيش الإسرائيلي إن مطلع النفق تحت منزل في قرية كفر كلا اللبنانية، وإنه لم يكن جاهزا للاستخدام ولم يشكل تهديدا مباشرا على سكان المنطقة.

ويعتبر هذا النفق، الأول الذي أعلن الجيش الإسرائيلي عن اكتشافه في إطار "الدرع الشمالي"، إذ قال الجيش في بيان له "في هذا الوقت وبعد اكتشاف النفق، يقوم الجنود الإسرائيليون بجهود هندسية وعملياتية من اجل تحييده".

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على كيفية التخطيط لتدمير النفق، حيث توقع البعض بأن يقوم الجيش بملئه بالإسمنت بهدف إغلاقه. وفي الماضي، استخدم الجيش الإسرائيلي أيضا متفجرات لهدم أنفاق.

وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية ان الجيش الإسرائيلي استدعى، الثلاثاء، عددا محدودا من قوات الاحتياط، تحسبا لأي رد من "حزب الله" على حملة البحث عن أنفاق حفرها حزب الله الى داخل الأراضي الإسرائيلية وتدميرها.

وقد شوهدت قطع عسكرية تتجه على الطرقات السريعة الى شمال إسرائيل، وحتى ساعات مساء الثلاثاء، امتنع الجيش الإسرائيلي عن استدعاء أعداد كبيرة من قوات الاحتياط، وفضل بدلا من ذلك استدعاء قوات احتياط من وحدات الهندسة القتالية والإدارية والدفاع الجوي، كما يفعل الجيش خلال معظم الفترات التي تشهد تصعيدا في التوتر أو وقوع اضطراب.

وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين مانيليس، إلى أنه قد يتم تدمير أنفاق أخرى داخل الأراضي اللبنانية أيضا، مؤكدا  "نحن مستعدون لجميع الاحتمالات، والعملية في يومها الأول فقط، إن تحييد الأنفاق لن يحدث بالضرورة داخل أراضينا".

لمشاهدة الصورة إقرأ على الموقع الرسمي لصحيفة المشهد