30 - 06 - 2024

أبو الغيط: الثقافة السياحية ليست استثمارًا عاديًا أو تجارة مثل غيرها وتحتاج إلى خطة تنمية شاملة

أبو الغيط: الثقافة السياحية ليست استثمارًا عاديًا أو تجارة مثل غيرها وتحتاج إلى خطة تنمية شاملة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، إن المنطقة العربية مخزنًا نادرًا للحضارة الإنسانية في أطوارها المختلفة، وفي تنوعها وتعدد مصادرها، فهي تحتضن بين جنباتها ذاكرة البشرية من عهد طفولتها الأول، مرورًا بمراحل تطورها جميعًا في المنطقة العربية ظهرت أول التجمعات البشرية الزراعية وأول المدن وأول الحواضر الكبرى، وأول الإمبراطوريات، ظهرت العقائد الأولى في هيئتها البدائية، وانتهاء بالأديان السماوية.

جاء ذلك فى كلمته الافتتاحية الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء الثقافة ووزراء السياحة بالدول العربية الإسكندرية،آ قائلا: إن هذا الإرث الفريد المتراكم يحملنا جميعًا مسئولية تجاه أنفسنا، وحيال الإنسانية ذاتها نحن أمناءٌ على هذا الميراث الحضاري، أمناء على صيانته والحفاظ عليه، والتعريف به والترويج له.

أكد أبوالغيط، على أن الرابطة بين قطاعي الثقافة والسياحة في أي دولة تُعد حيوية لنجاح القطاعين معًا، لافتًا إلى أن تطوير القطاع السياحي يستلزم في الأساس وعيًا ثقافيًا، ويحتاج إلى خطة شاملة للتنمية الثقافية السياحة، مشيرًا إلى أنها ليست استثمارًا عاديًا أو تجارة مثل غيرها، وهي استثمارٌ ثقافي له طبيعة خاصة واستثمار يُسهم في ارتقاء الشعوب وإيصال صوتها وثقافتها وحضارتها إلى خارج حدودها، كما يُسهم أيضا في تعميق الصلة بين الثقافات المحلية والثقافة العالمية السائدة.

وأوضح أن إقامة بنية سياحية حقيقية، قادرة على المنافسة، تحتاج إلى ما هو أبعد من مجرد تهيئة البنية الأساسية وتسهيل الوصول إلى المقاصد السياحية " على أهمية هذه الجوانب" السياحة في الأساس ثقافة وحضارة.

وتابع :نحن أحوج ما نكون إلى تنمية الوعي بالسياحة وقيمتها في المجتمعات العربية من خلال خلق ثقافة وطنية مرحبة وحاضنة لهذا النوع من الاستثمار والنشاط الثقافي وليس خافيًا أن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها من دون وضع رؤية متكاملة لتفعيل التلاقي بين قطاعي السياحة والثقافة على المستوى العربي، وبالتعاون مع المنظمات العربية المتخصصة العاملة في هذه المجالات.

وأشار لتأثر القطاع السياحي في الكثير من الدول العربية بسبب المناخ السياسي والأمني الذي ساد في المنطقة خلال الأعوام الماضية، وجميعنا يعرف مدى حساسية هذا القطاع للأوضاع الأمنية.

كما تابع :أننا نلمس مؤخرًا مؤشراتٍ على استعادة هذا القطاع المهم لعافيته شيئًا فشيئًا بل ثمة جهود كثيرة تُبذل من أجل فتح مجالات جديدة للاستثمار السياحي في المنطقة العربية، وهناك كنوز سياحية بالمعنى الحقيقي للكلمة كانت حتى عهد قريب غير مستغلة، يجري التفكير اليوم في كيفية الاستفادة منها وتطويرها.






اعلان