نفت مصادر كنسيّة بيانا مكذوبا انتشر اليوم ويفيد أن المجمع المقدس قرر تعليق احتفالات الأعياد هذا العام على خلفية وقوع عدة أحداث في الآونة الأخيرة بين المسلمين والأقباط في محافظة المنيا. وقال المحامي نجيب جبرائيل المقرب من الكنيسة، إن هذا البيان عار عن الصحة جملة وتفصيلا.
كما أكد القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن بيان المجمع المقدس المتداول هو بيان قديم من عهد البابا الراحل شنودة الثالث عندما كانت الأحداث الطائفية شديدة أنذاك.
وأوضح حليم أن هذه الأمور تتطلب الحكمة في التعامل مع الموقف الحالي، مشيرا إلي أن الكنيسة تقوم بعملها الرعوى تجاه الأحداث الجارية وتتعاون مع كل الجهات المعنية لاتخاذ مصلحة شعبنا ومصر كلها، مؤكدًا أن عدم استقبال المهنئين ليس الحل، بل المطالبة بعدالة سريعة وناجزة وحل أمني حاسم.
ولفت إلى أن تفعيل دور التنمية في البؤر التي تعاني من التطرف هو الحل الجذرى لتلك الظاهرة سواء من الناحية التعليمية أو الاقتصادية أو الثقافية، مؤكدا أننا أمام فترة فاصلة في تاريخ الوطن.
وفي المنيا ترأس الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا مساء الأحد صلاة بمبنى مطرانية المنيا شارك بها مئات الأقباط وعشرات القساوسة والقمامصة، بحضور أسرة عماد المقدس وابنه ديفيد، القبطيان اللذان قتلا على يد أمين شرطة مساء الثلاثاء الماضي .
وقال الأنبا مكاريوس: ان الهدف من الوقفة هوالصلاة من أجل المنتقلين ومن أجل مصر ومن أجل التجارب الصعبة والسلام للكنيسة والسلام للمنيا ولمصر بأكملها .
وخلال وقفة الصلاة تعالت أصوات البكاء والدموع لأسرة عماد وابنه، ونشرت مديرية أمن المنيا تشكيلات مكثفة وتشديدات أمنية بمنطقة الكورنيش .ونقل الأنبا مكاريوس فى كلماته تعزيات البابا تواضروس الثاني وأساقفة المجمع المقدس، مشيرا إلى أن الحادث مؤلم ويحمل خطورة كبيرة عندما يطلق فرد الأمن المكلف بالحراسة النيران على القبطيين.وطالب الأنبا مكاريوس بمحاكمة عاجلة للقاتل، مشيرا إلى انه يجد تعاطفا كبيرا من كافة المسئولين والأجهزة الامنية بالمنيا حول هذا الحادث.
