السؤال:
يا شيخ: سبق وأن تركت الصلاة بسبب الوساوس، لمدة 3 سنوات تقريبا، والآن بدأت بالأخذ بقول من قال يجب إعادة الصلوات الفائتة، وصرت أعيد صلاة الظهر مثلا قضاء مع الصلاة الأداء؛ لأن هذا أيسر لي، وأرفق. لكن سؤالي: هل لو تأخرت في قضاء الصلاة الفائتة يكون ذلك سببا للكفر؟ مثلا الظهر، وصليت الظهر الأداء، لكن في هذا اليوم لم أقض من صلواتي الفائتة بدون عذر. فهل أصبح كافرا؟ ولو مثلا كنت آخذ بقول ابن باز الذي يرى كفر تارك صلاة واحدة. فهل هذا يشمل الصلوات الفائتة بسبب عذر كالوسواس أم إنه لا يكفر؛ لأن الصلاة خرج وقتها أساسا؛ لأني حاليا أجد أحيانا مشقة بسبب الوسواس في قضائها؟
الفتوى:
يا شيخ: سبق وأن تركت الصلاة بسبب الوساوس، لمدة 3 سنوات تقريبا، والآن بدأت بالأخذ بقول من قال يجب إعادة الصلوات الفائتة، وصرت أعيد صلاة الظهر مثلا قضاء مع الصلاة الأداء؛ لأن هذا أيسر لي، وأرفق. لكن سؤالي: هل لو تأخرت في قضاء الصلاة الفائتة يكون ذلك سببا للكفر؟ مثلا الظهر، وصليت الظهر الأداء، لكن في هذا اليوم لم أقض من صلواتي الفائتة بدون عذر. فهل أصبح كافرا؟ ولو مثلا كنت آخذ بقول ابن باز الذي يرى كفر تارك صلاة واحدة. فهل هذا يشمل الصلوات الفائتة بسبب عذر كالوسواس أم إنه لا يكفر؛ لأن الصلاة خرج وقتها أساسا؛ لأني حاليا أجد أحيانا مشقة بسبب الوسواس في قضائها؟
الفتوى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دمت قد تبت إلى الله من ترك الصلاة، فإنك لا تكون كافرا، ولا تكفر بترك القضاء أصلا، وإنما الكفر بترك الصلاة عند من يقول به، يتعلق بالصلاة الحاضرة لا المقضية؛ وانظر الفتوى رقم: 130853.
وما دمت مصابا بالوسوسة، فنرجو أن لك سعة في الأخذ بقول من لا يوجب القضاء على تارك الصلاة عمدا، فإن للموسوس أن يأخذ بأيسر الأقوال، ولا يكون ذلك من الترخص المذموم؛ وانظر الفتوى رقم: 181305.
وإذا أردت القضاء، فإنك تقضي بحسب استطاعتك بما لا تتضرر به في بدنك، أو في معيشة تحتاجها؛ وانظر الفتوى رقم: 70806.
والله أعلم.