21 - 06 - 2024

رسالتي الي زملائي أعضاء الجمعية العمومية

 رسالتي الي زملائي أعضاء الجمعية العمومية

يبدأ غدًا السبت فتح باب الترشح لإنتخابات التجديد النصفي لمجلس النقابة وإنتخاب نقيب صحفيين . أتمني أن نكون قد أدركنا ما وصل اليه حالنا المهني والنقابي وأوضاع المهنة وأحوال الصحفيين.       

أتمني أن نكون قد أدركنا أن تغيير الحال ليس من المحال لو أردنا وشاركنا بايجابية .

وقناعتي الراسخة الآن انه قد آن الاوان لجيل صاحب مصلحة في المستقبل أن يأخذ زمام الأمور بيده وأن يفرض إرادته وأن يختاروا ممثليهم من بينهم .

 أمامكم الآن وحدكم إتخاذ قرار إما إستمرار تغييب النقابة أو عودتها إليكم .

اختياركم الآن سيحدد إما إستمرار وبقاء الذين إنحرفوا  بمسار النقابة أو الذين علي إستعداد للحفاظ علي هذا الكيان ليعود لدوره الطبيعي الذي قام من أجله دفاعا عن الحقوق ودفاعاً عن المهنة.

لقد كافحت عدة أجيال علي مدي ٥٠ عاماً حتي يخرج الكيان النقابي رسميا بمرسوم ملكي بعد موافقة البرلمان علي قانون إنشاء نقابة الصحفيين. 

وقد ظل مشروع القانون الذي صاغه الدكتور محمود عزمي متداولًا منذ ١٩٣٨ وحتي صدوره والموافقة عليه في ٣١مارس ١٩٤١.                                 

منذ هذا التاريخ (٨٢ عاماً) وأجيال تسلم أخري وإستطاعوا جميعاً في أعقد الظروف وأصعبها التصدي والدفاع والمقاومة والبناء دفاعا عن المهنة وعن حقوق الصحفيين.

الآن كلكم تعلمون ما وصلنا اليه وأصبحنا في غير حاجة الي مزيد من الإيضاح .. كلنا اصبحنا نشاور علي الذين استغلوا العمل النقابي مطية لخدمة طموحاتهم وتولي مناصب ومراكز من دون خدمة زملائهم .

نعم ليس أمامكم إلا فرض إرادتكم وقول كلمتكم لتكونوا امتداداً  لأجيال الأباء والأجداد.

نعم ليس أمامكم إلا الإختيار بين إما استمرار من "خانوا المسار" في تسيد المشهد لينقلوا النقابة من غرفة الانعاش الي مثواها الاخير .. أو من يبعثون الأمل ويعرفون أولوياتكم ويستطيعون ان يحافظوا علي الامانه لتعود لكم النقابة بيتا وملاذاً.

 اختاروا منكم ومن بينكم من هو قادر علي بعث الأمل وإعادة البناء علي مهل وبثقة في المستقبل .
----------------------------
بقلم : يحيى قلاش
نقيب الصحفيين الأسبق

مقالات اخرى للكاتب

 الغزالي حرب وثقافة الاعتذار





اعلان