30 - 06 - 2024

أطفال في عمر 15 عاما يذوقون مرارة الهجرة غير القانونية

أطفال في عمر 15 عاما يذوقون مرارة الهجرة غير القانونية

أحلام أطفال وشباب محافظة الشرقية تكاد تذهب  بهم الى السجن او الترحيل والعودة إلى مصر مُدانين ومجرمين 

أطفال وشباب يدفع ذووهم مبالغ كبيرة من المال إلى سماسرة السفر والهجرة غير القانونية التي تختلف اختلافاً كبيراً عن الهجرة غير الشرعية ، حيث يتم استخراج الأوراق القانونية اللازمة للسفر سواء عن طريق تأشيرات سياحية أو دعوات من أقارب أو أصدقاء مقيمين في هذه الدول الأوروبية ، ثم بعد انتهاء مدة الإقامة القانونية في هذه الدول ، يتم التحايل على قانونية الإقامة والاستمرار والبقاء في هذه الدول بشكل غير قانوني وممارسة أى أعمال يدوية أو أعمال خاصة بالبناء والعِمارة بأجور رخيصة عن ألاجور الرسمية في أسواق العمل الأوروبية .

يقول"على ياسر" الذي يبلغ من العُمر خمسة عشر عاما ، أحد أبناء قرية دهمشا التابعة لمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية ، أنهم يهاجرون بسبب سوء الأحوال المعيشية في مصر ونسعى لحياة أفضل بعيدا عن قُرانا الفقيرة وكل واحد ونصيبه في السفر ، وأردف قائلا : لو مات  الواحد منا غرقاً فهذا نصيبه وإذا وصل إلى الدولة الاوروبية المقصودة فقد حقق حِلمه فى أن يعيش حياة افضل من هذه التي نعيشها في بلادنا الفقيرة ، ثم قال : هناك قرية تابعة لمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية تُسمى  "ميلانو" حيث جاءت التسمية لأن أغلبية أطفالها وشبابها يعملون في مدينة ميلانو بإيطاليا.

 يقول "مصطفى عبد اللطيف"  شاب يبلغ من العمر ٢٥ عاما من قرية الصحافة التابعة لمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية ، الهجرة غير القانونية تحدث بسبب البطالة في مصر ، انا شاب تجاوزت الخمسة وعشرين عاما وأحمل موهلاً تعليمياً عالياً ولا أجد اي فرصة عمل هنا في مصر ، لقد سافر الكثير من أصدقائي إلى إيطاليا واليونان وتركوا بلادنا الفقيرة ثم عادوا إلى مصر ومعهم ثروات كبيرة من حصيلة عملهم في هذه الدول الأوروبية ، منهم  من عاد من اجل الاستثمار في قريته واقامة مشروعات متوسطة تناسب سوق العمل في هذه القرى ، ومنهم من يستمر هناك في أوروبا ولا يعود إلا إذا تم إلقاء القبض عليه وترحيله إلى مصر .

من جانبها تقوم الدولة المصرية بعمل حملات توعية للمواطنين المقيمين في هذه القرى لمواجهة الهجرة غير القانونية  والتعريف بمخاطر هذه الممارسات التي ينتهي بأصحابها الحال إلى السجن أو الترحيل من هذه الدول الأوروبية .

وجدير بالذكر ان الدولة المصرية تعمل على تكثيف الجهود التنموية لتغيير خريطة المحافظات الأكثر تصديراً للهجرة القانونية ، وتقديم النصائح لضحايا الهجرة غير القانونية مع الاهتمام بشكل خاص بالأطفال ، بالاضافة إلى رفع مستوى الوعى المجتمعي المناهض للهجرة غير القانونية  بكافة صورها ، كما عملت الحكومة المصرية على توعية المجتمع بأبعاد تلك الجريمة وصورها المختلفة .
--------------------------------
تقرير - إبراهيم خالد 
من المشهد الأسبوعية






اعلان