30 - 06 - 2024

الحكم الدولي جهاد جريشة لـ "المشهد": نحتاج رئيسا مصريا للجنة الحكام

الحكم الدولي جهاد جريشة لـ

-  التحكيم يعاني مشاكل تستلزم حلا لكنه تخلص من "عقدة الخواجة" وحُكام المباريات الآن كلهم مصريون 
 - التحكيم عنصر أساسي ومهم في منظومة كرة القدم وميسي ورونالدو وصلاح اللاعبون المفضلون لديَّ

جهاد جريشة هو حكم كرة قدم مصري من جيل الوسط في تاريخ التحكيم المصري خلال العقود الماضية ، هو من مواليد ٢٩ فبراير ١٩٧٦ م ، شارك في تحكيم أهم المباريات في الدوريات المصرية وبطولات كأس مصر ، شارك في بطولة كأس العرب ٢٠١٢م التي استضافتها المملكة العربية السعودية، شارك في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم ٢٠١٣م ، واختير حكمًا لنهائيات كأس العالم في روسيا ٢٠١٨م ، اختير في المركز الثالث عشر ، ضمن قائمة أفضل ٢٢ حكمًا على مستوى العالم. "المشهد" أجرت هذا الحوار مع الكابتن جهاد جريشة :

متى نتخلص من عقدة الخواجة فى التحكيم الكروي؟

- اذا تكلمنا عن عقدة الخواجة في التحكيم ، فلا يوجد حكام أجانب لمدة عامين ، وانما يوجد خبير أجنبي واحد هو من يدير التحكيم نتمنى أن يبقى ذلك لفترة زمنية قصيرة إلى أن يأتي خبير مصري يدير التحكيم حتي لا يوجد  حكام ولا خبراء تحكيم أجانب. 

هل أنت من المرشحين لمنصب رئيس لجنة الحكام؟

- لا يوجد هذا على أرض الواقع، هو عبارة عن كلام في الاعلام فقط ولا يوجد تواصل معي من ناحية الترشح. 

ما رأيك في الاعلام الرياضي ؟

الإعلام الرياضي مثله مثل كل المجالات فيه الايجابية والسلبية ، يوجد به من يتحدث بمصداقية وشفافية ومن لا يراعي ميثاق الشرف الإعلامي. 

* هل ترى أن مشاكل التحكيم من أسباب تأخر كرة القدم في مصر؟

- بالتأكيد، التحكيم عنصر أساسي من عناصر كرة القدم وتقدمه هو تطور للعبة بالكامل، وبالتالي عند حدوث مشكلة او خلل في منظومة التحكيم المصرية فهذا يؤثر على وصول الحكام للمحافل الدولية ويرجع بأثر سلبي على اللعبة نفسها ومن غير التحكيم لا تبقى كرة قدم ، فيجب الاعتناء بعنصر التحكيم على أعلى مستوى من الدقة. 

من هو اللاعب المفضل لديك عالميا ؟

هما اثنان فقط "كريستيانو رونالدو" و"ميسى".

* بالنسبة للاعبين المصريين ، من هو اللاعب المفضل لديك ؟

محمد صلاح وهو رقم واحد لكل مصري يشجع الكرة المصرية. 

* ما هي أكثر مباراة كانت صعبة عليك في التحكيم؟

كانت مباراة نادي "اتحاد العاصة الجزائرى" مع نادي "مازيمبى" نهائي دورى ابطال افريقيا ٢٠١٥م  بالجزائر ، وكان يوجد اعتراض كبير من نادب مازيمبي انه سيأتي حكم مصرى عربي سوف يحكم مباراة نهائية لطرف جزائري عربي ، وتلك المباراة كانت بالنسبة لي مفترق طرق ، إما أن أكمل واترشح لكأس العالم ٢٠١٨ وإما أني اظل في التحكيم بالاتحاد الافريقي ولن أصعد للتحكيم في الاتحاد الدولي ، ونجحت في قيادة هذه المباراة باقتدار ، ثم بعد "ثلاثة" أشهر ذهبت كأس عالم في نيوزيلندا ٢٠١٥ ولعبت فيه"ثالث"و"رابع" ومن هناك ترشَحت لكأس العالم روسيا "٢٠١٨". 

* ما رأيك في منظومة varالتكنولوجيا الحديثة الخاصة بالتحكيم  ، وهل تحتاج إلى مزيد من التطوير؟

- منظومة var في مصر تمت خلال "أربعين" يوما وكان وقتا غير كاف لإخراج منظومة على درجة عالية من الدقة ويجيب أن يتدرب الحكام علي استخدام هذه التكنولوجيا الخاصة جيداً ، لأخذ أكبر قدر من الاستفادة الممكنة 

* شخصياً لا اشكك في نزاهتك ، لكن هل ما يتردد عن تحديد نتائج بعض المباريات مسبقاً بالتنسيق مع الحكام صحيح؟

بالنسبة لحُكام مصر فهم من أفضل الحكام على مستوى الوطن العربي وافريقيا ومن المستحيل أن يقبل أحدهم بتوجيهات في أي شكل من الأنواع، وأؤكد أن منظومة التحكيم المصري من أشرف المنظومات على مستوى الوطن العربي وافريقيا. 

* لماذا لا يكون في مصر أكاديميات للتحكيم مثل أكاديميات كرة القدم ؟

من الصعب إنشاء أكاديميات للتحكيم على أرض الواقع ، لان كرة القدم أبسط بكثير من التحكيم ومن السهل يقوم أحد المدربين بإقامة أكاديمية كرة القدم ، لكن التحكيم يحتاج إلى  بذل كثير من الجهد ومن الصعب نجاح اكاديمية تحكيم في مصر والإقبال على التحكيم ليس مثل الإقبال على كرة القدم، وبالتالي التحكيم متفرد في نوعه، ويوجد من حاولوا إقامة أكاديميات للتحكيم ولكن انتهى الأمر بالفشل. 

* حدثنا عن الجانب الآخر من حياتك بعيداً عن كرة القدم

- أنا خريج كلية الآداب قسم اعلام جامعة الزقازيق، متزوج  وعندى ٣ اولاد ، الكبيرة ريناد بالفرقة الثاثة كلية الصيدلة جامعة المنصورة ، إياد بالصف الثالث الثانوي ، ناردين بالصف الثالث الاعداي . عملت مديراً لإدارة قطاع البترول بإحدى  الشركات فرع المنصورة ، ثم انتقلت إلى المجال الاعلامي كمحلل تحكيمي وبرنامجي في  إذاعة الشباب والرياضة بعنوان  "التحكيم مع جريشة"

في نهاية هذا الحوار .. نريد روشتة من أجل وصول كرة القدم المصرية إلى العالمية؟ 

ساتحدث عن التحكيم لأنه عنصر أساسي لكرة القدم، لنصل للعالمية مرة أخرى في التحكيم ، نحتاج لعمل على أرض الواقع ، فالتحكيم المصرى يجب أن تتوافر فيه لجنة حكام مختلفة ومحترفة احترافا كاملا مكونة من خمسة رؤساء وأربعة أعضاء  وخمسة أفراد يقومون بالتحكيم ولهم عقود تفرغ له ، مع إقامة عدالة بينهم من ناحية توزيع المباريات، ويلزم أن يعمل الحكام على أرض الواقع ويتدربوا تدريبا عمليا وتقام لهم معسكرات على أعلي مستوي من حيث إعدادهم وتجهيزهم، حتى نذهب بهم إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أو الاتحاد  الدولي، حتى تعود الصورة الإيجابية التي كانت عليها كرة القدم المصرية والتحكيم المصري، وتصبح على  قدر كبير ومنتظم، ولا نستبعد من المحافل الدولية مرة أخرى في التحكيم.
-------------------------------------
حوار - إبراهيم خالد 
من المشهد الأسبوعية






اعلان