شهر رمضان المبارك بروحانياته ونفحاته فرصة للتزود بالتقوي التى هى خير زاد وفرصة للتذكر والتدبر وفرصة للتفكر والاعتبار، ورمضان فرصة للترقى ولندخل ضمن من وصفهم الله سبحانه وتعالى بأنهم أولو الألباب

وتقوي الله من أهم العناصر التي تجعلنا من أولى الألباب ( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال فى الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولى الألباب) و (قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولى الألباب لعلكم تفلحون)

والتفكر فى خلق السموات والأرض وذكر الله يجعلنا من أولى الألباب (إن فى خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون فى خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار)

وامتلاك الحكمة من دلائل أولى الألباب (يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب)

وتدبر آيات الله من صفات أولى الألباب (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب)

واتباع أحسن ما نستمع إليه من أقوال يجعلنا من عباد الله أولى الألباب (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب)

والقصاص من الظلمة والمعتدين والمفسدين من صفات أولى الألباب (ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب)

وقد جاءت معظم صفات أولى الألباب فى سورة الرعد فى قول الحق سبحانه وتعالى (أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرأون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام  عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)

اللهم اجعلنا من أصحاب العقول التى تعقل وتتدبر وتتفكر وتذكر الله لنكون من الأحياء مصداقا لما بلغنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل الذى يذكر الله والذى لا يذكره كمثل الحى والميت.. اللهم اجعلنا من المؤمنين المتقين أولى الألباب.
-----------------------
بقلم: عبدالغني عجاج