شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة لفتح صفحة جديدة فى حياتنا نقبل فيها على الله سبحانه وتعالى.. وشهر رمضان فرصة للتطهر من الذنوب والآثام ونيل مغفرة الله ورحمته بالاستغفار (واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما) والاستغفار هو العلاج لظلم أنفسنا ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما) والاستغفار وسيلتنا لنيل المتاع الحسن ( وأن استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذى فضل فضله وإن تولوا فإنى اخاف عليكم عذاب يوم كبير) والاستغفار يجلب الخيرات (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) والاستغفار ينجينا من العذاب( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)
والاستغفار يجعلنا من المتقين (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون فى السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين)
ولنا فى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة فقد كان دائم الاستغفار وهو من قال: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب.
وبشرنا صلى الله عليه وسلم بفضل وجزاء الاستغفار فى قوله: طوبى لمن وجد فى صحيفته استغفارا كثيرا.
اللهم اجعلنا من التوابين المستغفرين بالأسحار.. ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.. وافتح على بلادنا أبواب الخير والرزق ببركة المتقين المستغفرين المخلصين.. وببركة الصلاة والسلام على السراج المنير الهادي البشير سيدنا محمد خير خلق الله كلهم.
------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج
