طبقا لخريطة وزارة التربية والتعليم ان الفصل الدراسى الثاني انطلق يوم السبت الموافق 10 فبراير الحالى وايضا طبقا لهذه الخريطة كان مقررا ان تستمر الدراسة 14 اسبوعا شاملة الامتحانات حتى 6 يونيه 2024 وعلى أن تستمر الدراسة 12 أسبوعا.

لكن الواقع الحقيقى الذى حدث هذا العام ودون أن يحرك وزير التعليم د رضا حجازى ساكنا، أن الفصل الدراسى الثانى وخاصة فى مرحلة التعليم الأساسي انتهى فعليا فى الصعيد فى 15 مارس الجارى، أي بعد بعد 34 يوما من انطلاقه منهم 6 ايام اجازات جمعة وسبت أو 4 ايام لمن تعمل مدارسهم يوم السبت ليصبح فعليا عدد ايام الدراسة هناك 28 يوما فقط بواقع 4 أسابيع. وذلك رغم خروج الوزارة بتصريحات متتالية عن تطبيق قرارات الغياب من إنذار وغرامة وأحيانا الفصل لمرتين وفقط، إلا أن الواقع أن هذا لم يحدث مطلقا، بل وصل الحال إلى قيام المدارس وخاصة الابتدائية ورياض الأطفال بحث التلاميذ على عدم الحضور فى شهر رمضان والاستمتاع بالمسلسلات الرمضانية. 

لو تم التحقيق فعليا فيما حدث هناك واهتم الوزير بمدراس الصعيد ولو لمدة ساعة يوميا قطعا كان سيتم الاطاحة بقيادات فى هذه المحافظات، أبعد ما تكون عن سياسة الوزارة ولا تغادر مكاتبها.

الحديث عن التحقيق فى هذه الظاهرة التى قضت على العام الدراسى من الاساس وشجعت " مراكز الدروس الخصوصية " على وجود أماكن بديلة للتعليم بات حديث المواطن فى الشارع وبات حتى المحافظين مطالبون بالتحقيق ايضا ومحاسبة من جعل من الشهر الفضيل فرصة للهروب من العمل.

الطريف جدا ان لجنة التحقيق الوحيدة التى تم تشكيلها فى محافظة قنا فى هذا الشهر كانت بسبب الشكوى من إصرار مدير مدرسة على احضار التلاميذ والمعلمين للمدارس وقيامه بتفعيل القانون حيال غياب المعلمين والاطرف انها انتهت فى اعمالها الى نقل المذكور من المدرسة ونزع اختصاصاته.

ونفتح فى الأيام القادمة كيفية التعيين فى المناصب القيادية بمختلف محافظات الصعيد وخاصة مديرى المراحل التعليمية داخل الإدارات التعليمية ودورهم الحقيقى  فيما حدث ويحدث، واللوبى العائلى داخل هذه الإدارات أملا في فتح مناقشة حقيقية فى هذه التعيينات المهمة والتى تعتبر الحلقة الاولى لوزارة التربية والتعليم فى التعامل مع مدارس المحافظة.