27 - 07 - 2024

عجاجيات | يا حكومة الصب.. شكرا

عجاجيات | يا حكومة الصب.. شكرا

حكومتنا العاقلة الرشيدة تضع نصب اعينها مصلحتنا كشعب وكمواطنين.. وتبذل جهدها وتتفنن فى الصب فى مصلحتنا بصورة منتظمة وتحرص على ألا تتأخر بين الصبة والصبة التى تليها، وتعدنا بمزيد من الصبات فى المستقبل غير البعيد، مما يجعلنا نشعر بالأطمئنان والحبور. 

وحكومتنا العاقلة الرشيدة تفضل دوما أن تأتى الصبة فى ليلة يوم إجازة رسمية، لتمنحنا الفرصة للتفكير على مهل فى الصبة الجديدة، والتمعن فى مزاياها وفوائدها، وهذا ما فعلته عندما طالعت صباح اليوم الخميس ٢٥ يوليو (الذى رحلت إليه اجازة الاحتفال بثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢) رفع أسعار المحروقات وبنزين ٩٢ الذي أستخدمه فى سيارتى التى بلغت من العمر ١٤ عاما، والسولار الذى تستخدمه معظم وسائل النقل التى تنقل الركاب والبضائع واللحوم والخضراوات والفواكه فضلا عن اتوبيسات المدارس التى تنقل فلذات أكبادنا أولادنا وأحفادنا. 

فكرت فى الصبة الجديدة بإنصاف، فوجدت لها مزايا كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر: أننا سنضطر للمشى أكثر، وبالتالى ستتحسن صحتنا وسنصبح سمباتيك وسمارت، أننا سنقلل أو نستغنى كلية عن اللحوم وبالتالى سنتجنب الإصابة بالنقرس المؤلم، أننا سنتبع ريجيم اجباريا دونما حاجة لاستشارة أطباء التغذية، أننا سنجتهد فى تجنب المرض حتى لا نزور الأطباء المرجح أن يرفعوا سعر الفيزيتا لمواجهة موجة الغلاء، أننا سنفكر جديا فى نقل أولادنا إلى مدارس قريبة من منازلنا، يسهل التوجه إليها على الأقدام.

 ضحكت وأنا أفكر فى هذا المزايا، عندما قرأت بوست كوميدى يقول: بعد رفع سعر البنزين الشاب اللى عمره ٢٠ سنة سيجلس على حجر أمه فى الأتوبيس.... ولا أدري لماذا تذكرت عادل امام ورياض الخولى وأحمد راتب فى فيلم (طيور الظلام) وهم يغنون :يا واش يا واش يا مرجيحة.. ربما أردت أن أقول لحكومتنا العاقلة الرشيدة شكرا، ويا واش يا واش للصب حدود.
---------------------------
بقلم: عبدالغنى عجاج

مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | يا حكومة الصب.. شكرا