21 - 11 - 2024

فرح وحزن يتعانقان .. وبينهما رئيس لمحكمة الاستئناف

فرح وحزن يتعانقان .. وبينهما رئيس لمحكمة الاستئناف

لم يكن يدري أن تحقيق حلمه ببلوغ أعلى درجات السلم القضائي ، وأن تتم ترقيته إلى رئيس محكمة استئناف بعد مئة يوم فقط من رحيل شقيقه وصنو روحه.. لكن عناق الحزن مع الفرح هو ديدن هذه الدنيا.

تضطرب مشاعر صديقي وابن عمي المستشار شعبان غالب عبداللطيف حين يتلقى خبر ترقيته لذروة السلم القضائي ، فيكتب "المفترض أن يكون اليوم من أسعد أيامي، لكن رغم ذلك لم أشعر بالسعادة الطبيعية لمثل هذا الحدث، لأنني أفتقد شخصا كان بالنسبة لي أهم وأغلى من أي شئ ومن أي حدث في الدنيا هو أخي وصديقي  ونور عيني المستشار رمضان غالب رحمة الله عليك أخي"

لذلك تضطرب نفوس أحباء المستشارين شعبان ورمضان غالب ولا يعرفون هل يهنئون أم يجددون العزاء في فقيدهم.

أما رمضان غالب المستشار الراحل بمجلس الدولة في بداية الأربعينيات من عمره بعد مرض قصير، فقد ترك أبلغ الأثر في كل من حوله، اكتشفنا بعد رحيله المباغت أن شعبيته الطاغية وراءها فيض من الإحسان وصلة الرحم والانتصار لكل صاحب مظلمة.

هنيئا للمستشار رمضان بشريات ما أصبح فيه، وهنيئا للمستشار شعبان غالب ببلوغه أعلى الدرجات، لنا أن نفرح يا أخي بكل ما أنعم الله علينا به، ما أنعم بك عليك من تحقق حلمك، وبما أنعم على شقيقك من بشريات مغفرة ورحمة ، وما هذا الطوفان من حب الناس للراحل والذكرى الحسنة التي تركها إلا واحدة من البشريات.
تهنئة خاصة من مجدي شندي