يحتفل مهرجان "كوتان" الوطني للأغنية والرقص الشعبي الأرمني اليوم، 31 أغسطس، بالذكرى العاشرة لتأسيسه، وهو حدث فني تقليدي ينظمه مركز "مرو" الوطني للفنون الأرمنية.
ما بدأ كحلم للفنان أرسين غريغوريان، مؤسس ومدير المهرجان، أصبح اليوم منصة توحد فرق الرقص والغناء التقليدي الأرمني، وتبرز التراث الثقافي الغني لأرمينيا.
منذ انطلاقه قبل عشر سنوات، جذب المهرجان نخبة من الفرق الفنية الأرمنية المتخصصة في الأداء التقليدي، حيث يشارك فيه سنوياً نحو 20 فرقة تضم أكثر من 400 فنان.
يشهد مسرح "المحراث" كل عام لحظة افتتاحية فريدة عندما تصطف جميع الفرق لأداء أغنية واحدة، لتشكل لوحة فنية متكاملة تشبه سجادة أرمنية تقليدية، تُنسج بخيوط الوحدة والتعاون.
يسعى مهرجان "كوتان" من خلال عروضه إلى "حرث" الأرض الثقافية الأرمنية، بهدف الحفاظ على التراث الفني التقليدي ونقله إلى الأجيال القادمة.
يُلتزم المهرجان بتقديم الأغاني والرقصات بنسختها الأصيلة دون أي تطورات حديثة، مع الاعتماد فقط على الآلات الموسيقية التقليدية مثل الدودوك، والبلول، والشوفي، والزورنا، وغيرها، مما يساهم في الحفاظ على النغمة الوطنية الأرمنية الأصيلة.
يقام المهرجان دائمًا في الهواء الطلق بحديقة كافيسجيان للنحت في يريفان، ليكون متاحًا مجانًا للجمهور من مختلف الفئات، بما في ذلك السياح. ومن خلال هذه العروض المجانية، يتمكن الجمهور من التفاعل مع الفن الأرمني التقليدي واكتشاف جماله.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن فعاليات المهرجان حفلات موسيقية تفاعلية تقام في مختلف مناطق يريفان والمجتمعات الريفية قبل انطلاق المهرجان، مما يعزز من انتشار الفنون التقليدية ويجعلها جزءًا من الحياة اليومية للأرمن.
بهذا الشكل، يساهم مهرجان "كوتان" في الحفاظ على التراث الفني الأرمني وتعزيز ارتباط الأجيال الجديدة به، ليظل هذا التراث حياً ومزدهراً في قلوب الناس وأرضهم.
