21 - 11 - 2024

مش كمالة عدد .. بنات الصعيد "بالميرى" يزينن نسور وزارة الداخلية

مش كمالة عدد .. بنات الصعيد

ظاهرة لازالت تتصدر الحديث فى محافظات الصعيد ووسطه وهى زيادة عدد المتقدمات من البنات هناك الى أكاديمية الشرطة وايضا زيادة عدد الخريجات منهن.

 يحدث هذا وسط سعادة وفخر عائلاتهن وأسرهن واقامة سرادقات الافراح فى معظم العائلات هناك وهو ما كان لا يحدث قبل 10 سنوات من الأن، بل كانت أقصى امنيات الأسرة المثقفة هناك أن تلتحق ابنتهم بالجامعة ومن بعدها بات العمل فى التدريس وبشرط فى مدرسة القرية أقصى حلم مشروع ايضا.

 ومع الدفعة القوية لحواء وإعلان الدولة عن مرحلة تمكينها ومساواتها فى الحقوق والواجبات باتت البنت ضابطة شرطة وحتى ضابطة طيران.

استيقظ الصعيد وخاصة ما يسمى " الصعيد الجوانى " المتمسك بالتقاليد والعادات والمحافظة على الموروثات التى يعتقد انها غير قابلة للتغيير، استيقظ قبل خمس سنوات على خبر نزل كالصاعقة وتقاسم أهالي الصعيد الآراء بين السعادة والرفض و المتابعة والانبهار، حينما اعلنت أكاديمية الشرطة عن قبول دفعة جديدة تم نشر الأسماء وكانت بينهم بنتا من محافظة قنا وتحديدا من قبائل " هوارة " وهى " بسمة محمود عبدالله الخطيب "والتى باتت بين ليلة وضحاها حلم كثير من البنات هناك لدرجة ان فى محافظات قنا والاقصر واسوان وسوهاج تقدمت فى العام التالى 241 فتاة للالتحاق بالأكاديمية وزاد هذا العدد تواليا طوال السنوات الثلاث الماضية بشكل ملحوظ وتخرج هذا العام عدد كبير من الفتيات من محافظات جنوب الصعيد وفاقت افراحهن أفراح الخريجين من الرجال.

 د. يوسف غرباوي رئيس جامعة جنوب الوادى السابق يقول "إن ما تشهده مصر خلال العقد الاخير من منح المرأة حقوقها لم تشهده من قبل وأن الجامعات فى الصعيد ساعدت بقوة على منح الطالبات كل الدعم سواء من دورات ثقافية ومجتمعية كانت تشهدها باستمرار وهناك كانت تعليماتنا واضحة بتسهيل استخراج الاوراق المطلوبة للمتقدمات بل ومتابعة الطالبات حتى اثناء مراحل التقدم وكنا لم ندخر جهدا فى نجاح هذه التجربة وكم كان الفخر يلازمنا عندما نرى فتاة من جامعة جنوب الوادى التحقت بأكاديمية الشرطة وهى تقدم حفل تخريج كلية الشرطة امام رئيس الجمهورية طوال اربعة سنوات وقد حضرت حفل هذا العام وكنت فى قمة الفخر بذلك.

د. شيماء يوسف المهتمة بشؤون المرأة تقول "الصعيد بالفعل بات يشهد تغييرا للأفضل وباتت حواء به ليست مقهورة، فمثلا لا يمكن للفتاه الشرطية هناك ان تعانى مشاكل الميراث او العنف او الإجبار على الزواج بشكل معين وباتت لها شخصية وهى تصدر هذا الاحساس لجيرانها وأهل قريتها ومدينتها وباتت مثلا تقوله الفتاه الصغيرة  كل صباح بأنها غدا ستكبر وتصبح " ضابطة شرطة " وتدافع عن حقوقها وحقوق جيرانها وكل بنات جيلها"

احدى المدارس الاعدادية فى "نجع حمادي" مع بداية العام اجرت استفتاء عن الوظيفة التى تتمنى ان تلتحق بها فكانت النتائج معبرة عن طموحات كانت بعيدة قبل خمسة سنوات فقط ، 41% من الطالبات تمنين ان يصبحن ضابطات شرطة يدافعن عن وطنهن واهلهن وعن بنات جنسهن أيضا.