اليوم الثاني، وفي إطار رحلة نظمتها وزارة السياحة التركية ووكالة TGA لترويج وتنمية السياحة، بالتعاون مع وزارة الخارجية التركية، لوفد صحفي مصري، إلي مدينة إسطنبول ذات الطبيعة الخلابة، اصطحبنا المرشد السياحي "مجيد بوغداي" في جولة إلى أحد أبرز معالم المدينة الحديثة والمتألقة غلاطة بورت.
في قلب المدينة، يقع مشروع غلاطة بورت على ساحل البوسفور بمسافة تمتد لـ1.2 كيلومتر.
وأوضح المرشد السياحي مجيد بوغداي أن هذا المشروع أعاد إلى الحياة منطقة كانت مغلقة أمام الزوار لمدة تقارب 200 عام، ليصبح وجهة متعددة الاستخدامات تضم المتاحف، والمتاجر، والمطاعم، والمقاهي على ضفاف منطقة كاراكوي الساحرة.
وقال إنه بفضل مشروع غلاطة بورت، أصبح لدى الزوار فرصة استكشاف معالم تاريخية مثل جامع آيا صوفيا الكبير أو جامع السلطان أحمد (الجامع الأزرق)، بالإضافة إلى الاستمتاع بتجربة منطقة حديثة مكرسة للثقافة والفن والتصميم والتسوق الجديد وتجارب الطعام.
ويُعد غلاطة بورت إسطنبول أول محطة للرحلات البحرية تحت الأرض في العالم، مع نظام أبواب خاص يفصل مناطق الجمارك والأمن عند عدم وجود سفن في الميناء، مما يسمح للجمهور بالاستمتاع بالممشى الساحلي الفريد في منطقة كاراكوي.
علاوة على ذلك، يمكن للميناء استقبال ثلاث سفن رحلات بحرية في وقت واحد، بقدرة استيعابية تصل إلى حوالي 15,000 مسافر يوميًا.
وأشار "مجيد بوغداي" إلي أن المشروع يضم العديد من العلامات التجارية المحلية والعالمية التي تقدم مجموعة واسعة من المأكولات التركية والعالمية.
كما يحتضن أفضل أعمال الفن الحديث في تركيا من خلال متحف إسطنبول للفن الحديث ومتحف الرسم والنحت بجامعة معمار سنان.
ولفت إلي أنه تم تصميم الهندسة المعمارية للمشروع بعناية لتتناغم مع النسيج التاريخي للمنطقة، مع توفير خيارات نقل بديلة لضمان تجربة استثنائية للزوار.
بعد استكشاف غلاطة بورت، ووسط أجواء المدينة النابضة بالحياة، توجهنا إلى أحد المولات الشهيرة في إسطنبول لاستكمال يومنا.
كانت الجولة فرصة لاكتشاف المنتجات التركية المميزة التي تعكس جودة الصناعة المحلية وتنوعها، من الأزياء الفاخرة إلى الهدايا التذكارية والمأكولات الشهية.
تجربة التسوق هذه لم تكن مجرد شراء المنتجات، بل كانت نافذة أخرى للتعرف على الثقافة التركية وأسلوب حياتها العصري الذي يدمج الحداثة بالجذور التقليدية.
ومن هناك، كانت وجهتنا التالية إلى شارع الاستقلال، القلب النابض لمدينة إسطنبول، أضواء الشارع وازدحامه بالمارة أضفت طابعًا خاصًا على الجولة.
استمتعنا بالمشي بين المحلات التجارية والمقاهي ذات الطابع التركي التقليدي والعالمي، حيث ينبض الشارع بالحياة والثقافة على مدار الساعة.
واختتمنا يومنا الثاني في إسطنبول بعشاء فاخر في أحد المطاعم الراقية بالمدينة، حيث استمتعنا بتذوق المأكولات التركية الأصيلة وسط أجواء أنيقة وإطلالات ساحرة على مشاهد الليل الساحرة.
كانت هذه اللحظة ختامًا مثاليًا ليوم مليء بالاكتشافات وتجربة لا تُنسى تجمع بين عبق التاريخ وحداثة الحاضر.