25 - 04 - 2025

استشارية نفسية تثير الجدل برواية جديدة لملابسات وفاة مدير إدارة الباجور بعد تعنيف وزير التعليم

استشارية نفسية تثير الجدل برواية جديدة لملابسات وفاة مدير إدارة الباجور بعد تعنيف وزير التعليم

أثارت د. نسرين العمري الإستشارية النفسية الجدل بعد أن روت ملابسات وفاة أسامة البسيوني مدير إدارة الباجور التعليمية بعد زيارة وزير التربية والتعليم.

 وقالت نسرين العمري إنه حسب رواية شهود العيان دار الحديث التالي:-

 قال له الوزير :- من انت؟ 

أجاب: أنا مدير الإدارة 

عقب الوزير قائلا: - بكرة تكون على مكتبي في العاصمة الإدارية..وتجيب معاك استقالتك..وأضاف معنفا أمام الناس..(إنت مبتفهمش .. إتفضل إمشي).

وعقبت الاستشارية النفسية قائلة: كلمات قاسية لم يتحمل صداها هذا المعلم التربوي، فركب سيارته، مذهولاً، مكسور الخاطر، واتصل بأحد زملائه لعله يجد سنداً، وقال له: "أنا أمام مدرسة التجارة بنات"، فجاءه مسرعا ليجده مسنداً رأسه على عجلة القيادة، وقد فارق الحياة.

تضيف د. نسرين العمري: نقل مدير الإدارة فورًا إلى مستشفى الباجور، لكن القلب كان قد توقف.. وفاضت الروح إلى بارئها، وكان سبب الوفاة بناء على التقرير الطبي: توقف مفاجئ فى عضلة القلب أدى إلى هبوط الأوعية الدموية أدى إلى توقف الوظائف التنفسية. 

وتعقب قائلة: هذا الوصف الطبي لا يشير إلى مرض عضوي مزمن، بل إلى توقف مفاجئ للقلب دون أسباب مرضية واضحة. وهنا تبرز فكرة "السببية غير المباشرة"، أي حين يؤدي فعل غير جسدي – كالتعنيف النفسي أو الإهانة – إلى ضرر بدني جسيم، قد يفضي إلى الوفاة. 

وتساءلت الاستشارية النفسية هل يُمكن اعتبار التعنيف النفسي الشديد سببًا في الوفاة؟ الإجابة من الناحية الطبية، كما يُشير أطباء القلب، هي: نعم، إذ أن الضغط النفسي الحاد قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في الأدرينالين، يُحدث خللًا في كهرباء القلب، ما يسبب ارتجافًا بطينيًا قاتلًا fatal ventricular fibrillation، وهو ما يؤدي إلى توقف عضلة القلب. وفي حالة كهذه، حيث يتوفى شخص بعد تعرضه مباشرة لتعنيف نفسي شديد. مؤكدة أن التعنيف والمرض النفسي قد يكونان قاتلين صامتين – فالتعرض المستمر للتعنيف الجسدي أو النفسي، أو المعاناة من اضطرابات نفسية غير معالجة، قد يؤدي إلى تدهور شديد في الصحة ويهدد الحياة، سواء بالانتحار أو الأمراض الجسدية الناتجة عن الضغط المزمن.

فيديو للاستشارية النفسية حول الواقعة

لكن مصادر في وزارة التربية والتعليم قدمت رواية مغايرة لتفاصيل وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية، صباح اليوم الاثنين، وقالت إن البسيوني تعرض لإغماء مفاجئ أثناء وقوفه على باب مدرسة المؤسسة بنين، وحاول المتواجدون إسعافه، وتم استدعاء الإسعاف، ونقله إلى مستشفى الباجور التخصصي. وأضافت المصادر أن أطباء مستشفى الباجور التخصصي حاولوا إسعافه، إلا أن حالته تدهورت سريعًا وتوفاه الله، نتيجة توقف مفاجئ في عضلة القلب لإصابته بأزمة قلبية.

وقال مصدر رسمي مسؤول إنه أثناء زيارة محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، المفاجئة لعدد من مدارس إدارة الباجور التعليمية، في محافظة المنوفية، حدث حوار بين الوزير ومدير الإدارة، وأشاد الوزير بمستوي الأداء في مدارس الإدارة. وقال إن الوزير طلب حضور البسيوني إلى مكتبه بالعاصمة الإدارية لتكريمه، مؤكدا أن الوزير أشاد بانضباط سير العملية التعليمية ومستوى حضور الطلاب في المدارس التي زارها.  

ونعى شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أسامة البسيوني، مدير إدارة الباجور التعليمية في محافظة المنوفية. وقال زلطة: «رحم الله الأستاذ الفاضل أسامة بسيوني مدير عام إدارة الباجور التعليمية بمحافظة المنوفية وأسكنه فسيح جناته». وأوضح متحدث الوزارة: «كنا اليوم في زيارة مفاجئة على بعض مدارس الإدارة، ولمسنا على أرض الواقع جهودا مضنية انعكست على تحقيق الانضباط والالتزام بالمدارس التي شهدتها الزيارة، وتطبيقا حرفيا للقرارات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم، وهو ما كان محل ثناء من محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم.. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وجعل حُسن إدارته في ميزان حسناته». 

كما نعى اللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، الفقيد، وأشار إلى أنه كان نموذجًا يُحتذى به في الإخلاص والتفاني في أداء عمله، وأن المحافظة فقدت أحد أعمدتها التعليمية المخلصة. وقال بيان المحافظة إن البسيوني شعر بإعياء شديد خلال زيارة مفاجئة أجراها محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، لعدد من مدارس مركز الباجور، وتم نقله إلى مستشفى الباجور التخصصي، حيث فارق الحياة متأثرًا بتوقف مفاجئ في عضلة القلب.

حول ملابسات الواقعة اقرأ أيضا مقال هاني منسي 
التعليم: ترغيب أم ترهيب؟!

وزير مكافحة المعلمين!