26 - 06 - 2024

تخاريف الائتلاف العالمي

تخاريف الائتلاف العالمي

"عام دراسي يبدأ.. وعلى السلطات المصرية وقف القمع في حق الطلاب والافراج عن المعتقلين منهم"

عنوان غريب ومستفز على صفحة من صفحات الإخوان اسمها "الائتلاف العالمي للحريات والحقوق" وهي بالطبع لاتختلف كثيرا عن كل الصفحات الإخوانية أو الداعمة للجماعة الإرهابية حاليا والمحظورة سابقا

الموقع الرسمي لهذا الائتلاف لايتحدث إلا عن مصر ولاينشر بالطبع إلا لكتاب الجماعة ومؤيديها وكلها في النهاية تندرج تحت مسمى التخاريف الصبيانية التي تندد بحكم العسكر وتؤكد أن ما حدث في مصر انقلاب عسكري وأن الجيش لابد أن يحمل عصاه ويرحل .. مع الكثير من الأكاذيب التي تروج لجرائم تعذيب وسحل واعتقال للأطفال الأبرياء

أما ما لفت نظرى هذه المرة في النشرة التي يصر القائمون على الموقع على إرسالها بانتظام على بريدي الألكتروني وبشكل غريب وإصرار أشد غرابة .. أقول إن مالفت نظرى هو حديث عن عودة الدراسة وبداية العام الدراسي الجديد ..  المثير هنا أنهم طالبوا النظام القمعي في مصر من وجهة نظرهم طبعا – بضرورة الإفراج عن الطلبة المعتقلين ووقف القمع في حق الطلبة وأن يترك النظام الحاكم الجامعة للطلبة .. ويطالب الائتلاف العالمي للحريات والحقوق إدارة الجامعات والسلطات المصرية" بترك ساحات العلم أماكن لتعليم الحريات والكرامة الانسانية وليس مكانا للكبت وقمع الحريات وتحويل أماكن العلم والجامعات الى سجون مفتوحة"

هكذا يرى السادة الذين خدعونا وخدعوا العالم كله بشعارات وهمية وبراقة عن مستقبل أفضل في الوقت الذي كانوا يتآمرون فيه على الوطن – هكذا يرون الجامعات المصرية .. يريدونها ساحة مفتوحة لرجالهم وشبابهم ليحرق ويخرب ويدمر المباني الجامعية والكليات ويعتدي على الأساتذة.. لأن هذا من وجهة نظرهم هو المطلوب حتى تكون هناك حرية ..

كيف تكون الجامعة مكانا للعلم وفيها القتال والخرطوش والمولوتوف .. وكيف تكون ساحات للحريات والكرامة الإنسانية وطالباتكم اعتدين على أستاذة فاضلة وخلعوا ملابسها وصوروها ونشروا صورها على الملأ .. وهل تعتبرون الجامعات بوضعها الحالي سجونا مفتوحة لمجرد أن الدولة تريد استرداد سيطرتها على الجامعات .. ليكون للجامعات دورها في التعليم وتخريج أجيال جديدة لخدمة الوطن وليس لتعليم القتال والكر والفر أمام رجال الشرطة الموجودين لحماية الطلبة أنفسهم من خلايا الإرهاب التي كانت نائمة ولكنها لم تعد كذلك الآن

ويستمر التقرير في سرد الأكاذيب فيقول " ويستنكر "الائتلاف" الجهود والاستعدادات الشرطية غير المسبوقة للعام الدراسي الجديد بتنسيق بين أدارات الجامعات ووزارة الداخلية لتكثيف التواجد الأمني في محيط الجامعات و تواجد شرطي مكثف لقمع أي مظاهرات يحاول الطلاب القيام بها ووجود استعدادات خاصة  من تحصين الجامعات بأبواب فولاذية وتركيب كاميرات مراقبة "

الأمر فعلا جد سخيف بل ومضحك لأنهم يرون استعدادات إدارات الجامعات لحفظ الأمن في العام الدراسي الجديد أمر غير مقبول وأن التعاون مع وزراة الداخلية لحماية الطلبة وحماية المنشآت أمر خارج عن المألوف .. واعتبار التواجد الأمني المكثف نقيصة وعيب يجب تفاديه .. أما عمليات تأمين الجامعات بالكاميرات وأجهزة المراقبة فهي من وجهة نظرهم رجس من عمل الشيطان ..

وكأن المطلوب من الشرطة أن تترك الساحة لطلاب الإخوان ومريديهم ومؤيديهم ليعيثوا في الجامعات فسادا ويكرروا احداث العام الماضي غير المسبوقة في حرق الجامعات وضرب الطلبة الاشتباك مع الشرطة والاعتداء على الأساتذة .. هكذا يريدها الائتلاف العالمي للحقوق والحريات .. خراب في خراب تحت دعوى الحرية والكرامة الإنسانية واحترام الحرم الجامعي الذي لم يحترموه هم ولم يضعوا في اعتبارهم أي قدسية لمحراب العلم وحولوه لساحة حرب واشتباك وقتال بل وخربوه عامدين متعمدين

ويستمر الائتلاف المزعوم في أكاذيبه فيقول "ويدين "الائتلاف" استمرار مسلسل القمع الأمني للنظام الانقلابي في حق طلاب الجامعات" ..

وذلك على اعتبار أن من تم القبض عليهم في مكتبة الجامعة للاطلاع على كتب جديدة مثلا ولم يتم ضبطهم متلبسين بالحرق والضرب والتخريب العمدي للجامعات

كلمة واحدة نرد بها على هذا الائتلاف الكاذب .. مصر ستبقى بإذن ربها وليس بإذنكم ولن يكون لواحد منكم مكان على أرض مصر بعد الآن ولتذهبوا أنتم وأكاذيبكم إلى مكان آخر بعيدا عن مصر التي عانت منكم كثيرا ودفعت الثمن باهظا جراء أفعالكم وخطاياكم .. أما الجامعات فلن يكون لكم مكان فيها بعد الآن وستبقى جامعات مصر منارة للعلم فقط دون شعارات كاذبة ومكذوبة 

##

 

مقالات اخرى للكاتب

الأيدي المرتعشة.. و حقوق الشهداء





اعلان