20 - 06 - 2024

"المشهد" ترصد ردود أفعال العملاء حول أداء شبكات الاتصالات والانترنت

المحمول فى العيد

الاتصالات يتلقى 11000 شكوى شهرياً

15 مليون مستخدم للإنترنت عبر المحمول

العملاء يتسائلون: هل ينهى الـ 4G مشاكل المحمول فى مصر؟

 

جاء دخول المحمول إلى مصر مصاحباً للانطلاقة التكنولوجية المصرية فى تسعينات القرن الماضى، وربما كان الميزة الأكثر شهرة فى بدايات العهد التكنولوجى المصرى، وأدى الهبوط المتوالى فى أسعار أجهزة المحمول وتعدد طرزها وماركاتها نتيجة لجوء شركات عديدة لتصنيعه الى زيادة معدلات الاقبال على شراءه وإقتنائه.

فى البداية كانت أسعار الخدمات المتمثلة فى المكالمات والرسائل القصيرة SMSمرتفعة كثيراً عن إمكانات كثيرين، وأيضاً لم تكن خدمات الشبكات متوفرة فى كافة أرجاء الجمهورية مما أدى الى إقبال شرائح معينة من المجتمع على الهواتف المحمولة.

مع إتساع الرقعة الاتصالاتية، وهبوط أسعار خدمات المحمول حدث إضطراد فى تدفق مشتركى ومستخدمى المحمول فى مصر، وفى الوقت ذاته دخلت خدمات جديدة الى سوق المحمول منها الرسائل المصورة MMSوتلاها بدء إستخدام الانترنت ونقل البيانات.

منذ هذا التوقيت بدأت الشبكات تعانى من الازدحام خاصة فى أوقات الذروة، ولم يستطع النطاق الترددى الذى أتاحته تكنولوجيا الجيل الثالث الذى بدأ إستخدامه فى مصر مع دخول المشغل الثالث الى السوق، لم يستطع أن ينهى هذا الازدحام تماماً خاصة مع الازدياد المضطرد فى أعداد العملاء.. ومن هذه اللحظة بدأت شكاوى العملاء من خدمات المحمول.

فى سبتمبر 2012 رصد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات زيادة عدد الشكاوى، وأعلن تقرير صادر عن الجهاز أن عدد الشكاوى من خدمات الاتصالات بلغ 2317 شكوى، كما بلغت أعداد الشكاوى من خدمات الانترنت 3441 شكوى.

ومنذ أيام قال المهندس هشام العلايلى الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أن خدمة الخط الساخن 155 الخاصة بتلقى شكاوى عملاء شركات الاتصالات تتلقى نحو 55 ألف مكالمة شهريا 20% منها شكاوى حقيقية يتم التعامل معها وأكد سعى جهاز الاتصالات لحلها بين المستخدمين والشركات.

وخلال الشهور الماضية زادت حدة الشكاوى من الخدمات الصوتية والانترنت عبر الهواتف المحمولة خاصة بعد ارتفاع عدد مستخدمي الانترنت عبر المحمول إلى 15 مليون مستخدم، مما أدى إلى لجوء الكثيرين للاعتماد بشكل أساسي على الخدمات الصوتية والانترنت التي يتم تقديمها عبر المحمول.

أ.م .. 30 عام- طبيب أكد أن أكثر من 80% من أوقاته التي يمضيها على شبكة الانترنت تكون على هاتفه المحمول، كما إن تواجده على المواقع الطبية العالمية يعتبر أساسياً بالنسبة لطبيعة عمله.

ويشير إلى أن خدمات المحمول فى الفترة الأخيرة شهدت تدهوراً ملحوظاً، وزادت معدلات انقطاع المكالمات، والفشل فى إجراء المكالمات من المرة الأولى، وربما يرجع ذلك الى زيادة عدد المشتركين والذى تخطى الـ 100 مليون حسب ما تشير اليه المؤشرات.

وأوضح أن إنقطاع التيار الكهربائى ربما يكون سبباً فى سوء الخدمة، إلا أن معدلات القطع إنخفضت فى الآونة الأخيرة.

أ.أ 21 عام – طالبة تشكوى من فقدانها لرصيدها بصفة مستمرة، تقول إنها تلقت رسالة من رقم مختصر تدعى أنها من قبل شركة محمول معينة، وهذه الرسالة تعرض عليها الاشتراك فى مسابقة جوائزها مغرية، وعندما اشتركت فى المسابقة وأجابت على الأسئلة طلب منها إرسال رسالة الى رقم معين.

وتضيف أنها منذ أن قامت بإرسال هذه الرسالة من حوالي 3 أشهر يتم خصم مبلغ من رصيدها عند كل شحن، ولا تدرى ما السبب، إضافة إلى أنها فشلت في وقف نزيف الرصيد.

م. ق 24 عام - عامل يقول: لا أفهم معنى الجيل الثاني أو الثالث للمحمول، إلا أن مايعنينى هو الحصول على خدمة صوتية جيدة، لا تعانى من تقطيع أو تكسير، كما يعنيني الوصول الى الطرف الآخر من المحاولة الأولى دون الجملة الشهيرة "فشل فى الخدمة".

ن.م 28 عام - طبيبة: كانت خدمة الانترنت على المحمول سبباً في تغييري للعديد من أجهزة الهاتف المحمول، مابين الأجهزة الداعمة للجيل الثالث أو الرابع إلى الأجهزة الذكية غالية الثمن.

ب. هـ 26 عام - مدرسة: بصراحة لا أعرف ماذا يعنى أننا دولة محترمة ومتقدمة تكنولوجياً في القرن الحادي والعشرين ومع ذلك نجد أماكن تنعدم فيها شبكة المحمول أو تضعف، وماذا يفعل المواطن الذى يسكن فى منطقة تعانى من ضعف الشبكة.

وأشارت الى أنه فى زحام التهانئ بالعيد وصلتها رسائل تهنئة فى اليوم الخامس للعيد على الرغم من أنها أرسلت فى اليوم الأول.

جدير بالذكر أن المهندس هشام العلايلى الرئيس التنفيذى للجهز القومى لتنظيم الاتصالات كان قد صرح على هامش مؤتمر "التحول الى الاقتصاد الرقمى" أن الغزو العمرانى العشوائى الذى زادت حدته عقب ثورة يناير 2011 أدى الى إختلال ميزان التغطية الشبكية للاتصالات فى مصر.

وقال العلايلى موضحاً أن عدم وجود تراخيص للبناء أدت الى عجز شركات المحمول عن بناء أبراجها فوق الأبنية المخالفة، مما تسبب عنه ضعف التغطية فى أماكن وسقوطها فى أخرى.






اعلان